التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4419 4696 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة فقلت لعلها كذبوا [يوسف: 110] مخففة. قالت: معاذ الله. [انظر: 3389 - فتح: 8 \ 367]


ذكر فيه حديث عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالت له وهو يسألها عن قوله تعالى: حتى إذا استيئس الرسل قال: قلت: أكذبوا أم كذبوا؛ قالت عائشة : كذبوا … الحديث.

ثم ساق بعد عن عروة أنه قال لها: لعلها: كذبوا، مخففة؟ قالت: معاذ الله، نحوه.

وقد سلف في مناقب الأنبياء، وفي تفسير سورة البقرة في قوله: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة [البقرة: 214] من طريق ابن عباس .

[ ص: 489 ] ومعنى استيئس الرسل يعني: من إيمان قومهم، أو رأى قومهم العذاب، وتفسير عائشة رضي الله عنها في وظنوا أنهم قد كذبوا تفسير حسن، وقال عطاء والحسن وقتادة : ظنوا : أيقنوا أن قومهم قد كذبوهم، ونقله ابن عرفة عن أكثر أهل اللغة، ومعنى التخفيف: ظن الأمم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروهم به عن نصر الله إياهم بإهلاك أعدائهم، وقرأ مجاهد : (كذبوا) بفتح الكاف وتخفيف الذال وكسره، وهو معنى ما قبله. وقال ابن عرفة: الكذب: الانصراف عن الحق، فالمعنى: كذبوا تكذيبا لا تصديق بعده، وقد أوضحنا ذلك هناك.

التالي السابق


الخدمات العلمية