التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4429 4706 - حدثني عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - كما أنزلنا على المقتسمين [الحجر: 90] قال آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى. [فتح: 8 \ 382]


هذا أخرجه ابن أبي حاتم ، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عنه.

وقوله: (وتقرأ: (لأقسم)) هي قراءة ابن كثير في رواية قنبل ، ووهاها البصريون، لأن اللام تفتحها النون في القسم.

وقوله: ( لا أقسم أي: أقسم)، يريد أن (لا) زائدة، وهو قول ابن عباس ، وأنكره الفراء ، وأجازه البصريون؛ لأن القرآن كله

[ ص: 518 ] كالسورة الواحدة، وقيل: هي للتنبيه بمعنى ألا.

ثم ساق البخاري من حديث أبي بشر جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس جعلوا القرآن عضين [الحجر: 91] قال: هم أهل الكتاب، جزءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.

وعن أبي ظبيان -واسمه حصين بن جندب ، والد قابوس- عن ابن عباس كما أنزلنا على المقتسمين [الحجر: 90] قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى.

قلت: العضه: هي الرمي بالبهتان، واحده: عضة وقيل: هم أهل مكة، وقيل غير ذلك. قال الخطابي : وقوله: كما هو من مشكل القرآن؛ لأن الكاف للتشبيه بشيء لم يتقدم له ذكر، والمشبه به مضمر، كأنه قال: أنا النذير المبين عذابا كما أنزلنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية