التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 536 ] [4 - باب: قوله تعالى: ولقد كرمنا بني آدم [الإسراء: 70] ]

كرمنا وأكرمنا واحد ضعف الحياة وضعف الممات [الإسراء: 75] عذاب الحياة وعذاب الممات خلافك [الإسراء: 76] وخلفك سواء ونأى [الإسراء: 83] تباعد شاكلته [الإسراء: 84]: ناحيته، وهي من شكله صرفنا [الإسراء: 41، 89]: وجهنا قبيلا [الإسراء: 92]: معاينة

ومقابلة، وقيل: القابلة؛ لأنها مقابلتها وتقبل ولدها خشية الإنفاق [الإسراء: 100] أنفق الرجل: أملق، ونفق الشيء: ذهب قتورا [الإسراء: 100]: مقترا. للأذقان [الإسراء: 107، 109] مجتمع اللحيين، والواحد: ذقن. وقال مجاهد: موفورا [الإسراء: 63]: وافرا تبيعا [الإسراء: 69]: ثائرا، وقال ابن عباس: نصيرا. خبت [الإسراء: 97]: طفئت. وقال ابن عباس: ولا تبذر [الإسراء: 26]: لا تنفق في الباطل ابتغاء رحمة [الإسراء: 28]: رزق مثبورا [الإسراء: 102]: ملعونا ولا تقف [الإسراء: 36]: لا تقل فجاسوا [الإسراء: 5]: تيمموا. يزجي [الإسراء: 66] الفلك: يجري الفلك يخرون للأذقان [الإسراء: 107، 109]: للوجوه. [فتح: 8 \ 392]


(ص) (كرمنا وأكرمنا واحد) قال ابن عباس : فضلنا، أي: بالعقل والنطق والتمييز.

[ ص: 537 ] وقال: ليس من دابة إلا وهي تأكل بفيها إلا ابن آدم فهو يأكل بيده.

(ص) ( ضعف الحياة وضعف الممات عذاب الحياة وعذاب الممات) أي: ضعفهما، يريد: عذاب الدنيا والآخرة، أي: ضعف ما يعذب به غيره، وهذا تخويف لأمته؛ لئلا يركن أحد من المسلمين إلى أحد من المشركين في شيء من أحكام الله وشرائعه.

(ص) ( خلافك وخلفك سواء) أي: بعدك، يعني: بعد خروجك كقوله: بمقعدهم خلاف رسول الله [التوبة: 81].

(ص) ( ونأى : تباعد) أي: بعد بنفسه عن القيام بالحقوق.

(ص) ( شاكلته ) سلف الكلام عليها في سورة النحل.

(ص) ( صرفنا : وجهنا) أي: وبينا من الأمثال وغيرها مما وجب الاعتبار به.

(ص) ( قبيلا : معاينة ومقابلة)، هو قول قتادة ، (وقيل: كفيلا وقيل: القابلة؛ لأنها مقابلتها وتقبل ولدها) ضبط بعضهم تقبل بضم التاء كما نقله ابن التين، وليس ببين، كأنه من قبل يقبل إذا رضي الشيء وأخذه. قال: ولعله توهم أنه من كفل يكفل، وذلك لا يقال فيه إلا قبل به يقبل: إذا تكفل به.

(ص) ( خشية الإنفاق أنفق الرجل: أملق، ونفق الشيء: ذهب) أي بكسر الفاء.

[ ص: 538 ] قال ابن عباس وقتادة : خشية الفقر والفاقة، وقال السدي : خشية أن ينفقوا فيقتروا.

(ص) ( قتورا : مقترا) أي: بخيلا ممسكا، يقال: قتر يقتر ويقتر قترا، وأقتر إقتارا، وقتر تقتيرا: إذا قصر في الإنفاق.

(ص) ( للأذقان مجتمع اللحيين، والواحد: ذقن) أي: بفتح القاف، قال ابن عباس : للوجوه، يريد يسجدون بوجوههم وجباههم وأذقانهم، واللام هنا بمعنى على.

(ص) ( موفورا : وافرا تبيعا : ثائرا) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه، ثم قال: وقال ابن عباس : نصيرا، وتبيع بمعنى: تابع.

(ص) ( خبت : طفئت) يقال: خبت النار تخبو إذا سكن لهبها.

(ص) (وقال ابن عباس : ولا تبذر : لا تنفق في الباطل) أسنده ابن المنذر من حديث عطاء عنه.

(ص) ( ابتغاء رحمة ) أي: انتظار رزق يأتيك من عند الله.

(ص) ( مثبورا [الإسراء: 102]: ملعونا) هو قول ابن عباس .

[ ص: 539 ] وقال غيره: هالكا، قال أبو عبيد : المعروف في الثبور الهلاك، والملعون هالك.

(ص) ( ولا تقف [الإسراء: 36]: لا تقل) أي: في شيء بما لا تعلم.

(ص) ( فجاسوا : تيمموا) أي: قصدوا، وقيل: مشوا، وقيل: قهروا وغلبوا، وقيل: الجوس: طلب الشيء باستقصاء، وقال ابن عرفة: معناه عاثوا وأفسدوا.

(ص) ( يزجي الفلك: يجري الفلك) أي: يسوقه ويسيره حالا بعد حال.

(ص) ( يخرون للأذقان : للوجوه) هو قول ابن عباس ، يريد: يسجدون بوجوههم كما سلف.

التالي السابق


الخدمات العلمية