التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4457 [ ص: 601 ] 5 - باب: قوله: سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا [مريم: 79]

4734 - حدثنا بشر بن خالد، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق، عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية، وكان لي دين على العاصي بن وائل، قال فأتاه يتقاضاه، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد. فقال: والله لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث. قال: فذرني حتى أموت ثم أبعث، فسوف أوتى مالا وولدا، فأقضيك. فنزلت هذه الآية أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا [مريم: 77] [انظر: 2091 - مسلم: 2795 - فتح: 8 \ 430]


(لم يقل الأشجعي عن سفيان : سيفا ولا موثقا)، والعهد هو توحيد الله والإيمان به، وقال ابن مسعود : يقول الله يوم القيامة: من له عندي عهد فليقم. فقال له جلساؤه: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا. قال: قولوا: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك عهدا في هذه الحياة الدنيا إنك إن تكلني إلى عملي يقربني من الشر ويباعدني عن الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عهدا تؤديه يوم القيامة؛ إنك لا تخلف الميعاد.

[ ص: 602 ] فائدة:

(العاصي) بالياء وربما حذفت، وليس من العصيان، وإنما هو من عصى يعصو إذا ضرب بالسيف. ذكر فيه أيضا الحديث من حديث شعبة عن الأعمش به.

التالي السابق


الخدمات العلمية