صفحة جزء
4462 [ ص: 617 ] 21 - ومن سورة الأنبياء - عليهم السلام -

4739 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء هن من العتاق الأول، وهن من تلادي. [انظر: 4708]

وقال قتادة جذاذا [الأنبياء: 58] قطعهن. وقال الحسن في فلك [الأنبياء: 33] مثل فلكة المغزل يسبحون [الأنبياء: 33]: يدورون. قال ابن عباس: نفشت [الأنبياء: 78]: رعت يصحبون [الأنبياء: 43]: يمنعون. أمتكم أمة واحدة [الأنبياء: 92]: قال: دينكم دين واحد. وقال عكرمة: حصب [الأنبياء: 98]: حطب بالحبشية. وقال غيره: أحسوا [الأنبياء: 12]: توقعوه من أحسست. خامدين [الأنبياء: 15]: هامدين. وحصيد [هود: 100] مستأصل يقع على الواحد والاثنين والجميع. ولا يستحسرون [الأنبياء: 19]: لا يعيون، ومنه: حسير [الملك: 4] وحسرت بعيري. عميق: بعيد. نكسوا [الأنبياء: 65]: ردوا. صنعة لبوس [الأنبياء: 80]: الدروع. وتقطعوا أمرهم [الأنبياء: 93]: اختلفوا، الحسيس والحس والجرس والهمس واحد، وهو من الصوت الخفي آذناك [فصلت: 47] أعلمناك آذنتكم [الأنبياء: 109] إذا أعلمته فأنت وهو على سواء لم تغدر. وقال مجاهد لعلكم تسألون [الأنبياء: 13] تفهمون ارتضى [الأنبياء: 28] رضي. التماثيل [الأنبياء: 52] الأصنام، السجل [الأنبياء: 104] الصحيفة. [فتح: 8 \ 435]


هي مكية، قيل: إلا قوله: أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها [الأنبياء: 44] قال الكلبي : بالقتل والسبي. وقال الضحاك : فتح البلاد. وهذه الأمور لم تكن إلا بعد الهجرة وقبل موت العلماء. قال

[ ص: 618 ] السخاوي : ونزلت بعد سورة إبراهيم وقبل سورة قد أفلح .

ذكر فيه حديث عبد الله - رضي الله عنه - قال: بنو إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء هن من العتاق الأول، وهن من تلادي. سلف في بني إسرائيل.

(ص) (وقال قتادة : جذاذا : قطعهن) هذا رواه الحنظلي من حديث زريع عنه.

(ص) (وقال الحسن: في فلك مثل فلكة المغزل. يسبحون : يدورون) قلت: عبارة الواحدي : الفلك: طاحونة كهيئة فلكة المغزل. قال: يريد أن الذي تجري فيه النجوم مستدير كاستدارتها.

(ص) (وقال ابن عباس : نفشت : رعت ليلا) هذا أخرجه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عنه. وعند ابن مردويه : كان كرما أينع. قلت: وهملت إذا رعت نهارا بلا راع، ويقال: سربت وسرحت إلى رعيها بالنهار.

(ص) ( يصحبون : يمنعون) أي: من عداها، والعرب تقول: صحبك الله. أي: حفظك وأجارك.

(ص) ( أمتكم أمة واحدة قال: دينكم دين واحد) هو قول ابن عباس .

[ ص: 619 ] (ص) (وقال عكرمة : حصب : حطب بالحبشية) أسنده الحنظلي من حديث ابن أبجر عنه. قلت: وروي عن علي ومجاهد وقتادة مثله.

(ص) (وقال [غيره]: أحسوا : توقعوا من أحسست) قلت: عبارة الواحدي : رأوا عذابنا بحاسة البصر. قال: ويجوز أن يكون المعنى: لما (رأوا) عذابنا.

(ص) ( خامدين : هامدين) أي: ميتين كخمود النار إذا طفئت. قال الخليل: الهمود: الموت، والهامد والهميد: الميت، وشجر هامد: يابس. (دار) هامدة: لا نبات بها.

(ص) ( وحصيد : مستأصل، يقع على الواحد والاثنين والجميع) أي: كما يحصد الزرع بالمنجل.

(ص) ( يستحسرون : يعيون، ومنه وهو حسير وحسرت بعيري) وقال السدي : لا ينقطعون عن العبادة. ويقال: حسر واستحسر إذا تعب وأعيا.

(ص) (عميق بعيد) هذا في سورة الحج.

(ص) ( نكسوا : ردوا) إلى الكفر بعد أن أقروا على أنفسهم بالعلم.

(ص) ( صنعة لبوس : الدروع) أي: لأنها تلبس.

[ ص: 620 ] قال قتادة : أول من صنعها داود، وإنما كانت صفائح، فهو أول من سردها وحلقها، فجمعت الجنة والتحصين.

(ص) ( وتقطعوا أمرهم : اختلفوا) أي فصاروا يهودا ونصارى ومجوسا ومشركين.

(ص) (الحسيس والحس والجرس والهمس واحد، وهو الصوت الخفي) أي: حركة لهبها.

(ص) ( آذناك : أعلمناك. آذنتكم : أعلمتكم، إذا أعلمته فأنت وهو على سواء لم تغدر) أي: أعلمتكم للحرب إعلاما يستوي في علمه لا أستبد دونكم لتتأهبوا لما يراد منكم.

(ص) (وقال مجاهد : لعلكم تسألون : تفهمون) أخرجه ابن المنذر وغيره عنه بلفظ: تفقهون. وقال قتادة : تسألون شيئا من دنياكم على التهديد.

(ص) ( ارتضى : رضي) قال ابن عباس لمن قال: لا إله إلا الله. وقال مجاهد : لمن رضي عنه.

(ص) ( التماثيل : الأصنام) والتمثال: اسم للشيء المصنوع مشبها بخلق من خلق الله، وأصله من مثلت الشيء بالشيء إذا شبهته به. وأصل ذلك تمثال، وجمعه تماثيل.

[ ص: 621 ] (ص) ( السجل : الصحيفة) أي: المكتوب فيها، وقيل: اسم رجل مخصوص كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم. وقيل: هو ملك يطوي الصحف.

التالي السابق


الخدمات العلمية