التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4465 [ ص: 14 ] 2 - باب: قوله: ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير الآية [ الحج: 11]

وأترفناهم [ المؤمنون: 33]: وسعناهم.

4742 - حدثني إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ومن الناس من يعبد الله على حرف [ الحج: 11] قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما، ونتجت خيله ; قال : هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله ; قال : هذا دين سوء. [ فتح: 8 \ 442]


حرف : جانب، أو شك أو غير طمأنينة من أمره أقوال، ثم قال: وأترفناهم : وسعنا عليهم وموضع هذا في السورة التي بعدها.

ثم ساق حديث أبي حصين -وهو عثمان بن عاصم- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ومن الناس من يعبد الله على حرف [ الحج: 11] قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما، ونتجت خيله، قال: هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله ; قال: هذا دين سوء.

الشرح:

( نتجت ) بضم أوله يقال: نتجت الناقة فهي منتوجة مثل: نفست المرأة فهي منفوسة، فإذا أردت أنها حاضت قلت: نفست بفتح النون [ ص: 15 ] ونتجت أهلها، ومنهم من حكى الضم في نفست في الثاني والفتح في الأول، وروى عطية فيما ذكره الواحدي عن أبي سعيد قال: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقلني، قال: "إن الإسلام لا يقال: والإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد" فنزلت.

التالي السابق


الخدمات العلمية