التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4474 [ ص: 44 ] 7 - باب: قوله: ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة الآية [ النور: 14]

وقال مجاهد: تلقونه [ النور: 15]: يرويه بعضكم عن بعض، [ تفيضون [ يونس: 61]: تقولون].

4751 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أم رومان -أم عائشة- أنها قالت: لما رميت عائشة خرت مغشيا عليها [ انظر: 3388 - فتح: 8 \ 483]


هذا تفسير فتح اللام مع تشديد القاف، وهي قراءة الأكثر، فمنهم من أدغم الذال في التاء ومنهم من أظهرها، وقيل: يجوز أن يكون معناه من التلقي للشيء، وهو أخذه وقبوله، وقراءة عائشة بكسر اللام وتخفيف القاف من الولق: وهو الإسراع في الكذب، وقيل: هو الكذب، وهي قراءة يحيى بن يعمر ، وقراءة محمد بن السميفع بضم التاء وسكون اللام، وضم القاف، وقرأ أبي وابن مسعود : إذ تتلقونه من التلقي.

( ص ) ( تفيضون : تقولون ) فمعنى لمسكم في ما أفضتم لأصابكم فيما أخذتم، خضتم فيه من الكذب عذاب عظيم في الدنيا والآخرة. قال ابن عباس : لا انقطاع له.

[ ص: 45 ] ثم قال البخاري : حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق ، عن أم رومان -أم عائشة رضي الله عنهما- أنها قالت: لما رميت عائشة رضي الله عنها خرت مغشيا عليها.

كذا في الأصول، وفي بعض الروايات: سفيان بدل سليمان وهو الصواب. كما نبه عليه الجياني، وهو سليمان بن كثير، أخو محمد، ومحمد مشهور بالرواية عن أخيه، ولما رواه الإسماعيلي، عن أبي يعلى والحسن قالا: أنا ابن أبي شيبة ، ثنا ابن فضيل، عن حصين بزيادة: فما أفاقت إلا وعليها حمى، مناقض ذلك، وهذا الذي رواه البخاري في الباب لا يتصل بالترجمة.

وقوله: ( مغشيا عليها ) قال ابن التين: صوابه: مغشية.

التالي السابق


الخدمات العلمية