التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4490 [ ص: 71 ] 5 - باب: قوله: فسوف يكون لزاما [ الفرقان: 77]

[: هلكة].

4767 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام فسوف يكون لزاما [ الفرقان: 77]. [ انظر: 1007 - مسلم: 2798 - فتح: 8 \ 496]


ذكر فيه عن مسروق قال: قال عبد الله : خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام فسوف يكون لزاما [ الفرقان: 77]. هذا سلف.

وذكرنا ثم إن اللزام: القتل الذي أصابهم يوم بدر، حكاه ابن أبي حاتم عن جماعات منهم ابن مسعود وأبي بن كعب ، والمعنى: أنهم قتلوا ببدر واتصل به عذاب الآخرة لازما لهم، فلحقهم الوعيد الذي ذكره الله ببدر. وعن الحسن أن ذلك يوم القيامة، وفي رواية: موتا، وقال أبو [ عبيدة ] -فيما ذكره عنه ابن دريد: لزاما : فيصلا، كأنه من الأضداد عنده، واحتج بشعر فيه.

و ( البطشة ) أيضا يوم بدر، فيعد هذا أربعة.

[ ص: 72 ] ( الدخان ): سنة أصابت أهل مكة بدعوته، فأكلوا الميتة والعظام والجلود. وأما ( القمر ) فسأله أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاقه، فقالوا: سحر مستمر. وأما ( الروم ) فإن فارسا غلبتهم فتكلم المسلمون وكفار قريش، وأحب المسلمون أن تغلب الروم ; لأنهم أهل كتاب، وأحب كفار قريش أن تغلب فارس ; لأنهم عبدة أوثان، فأنزل الله وهم من بعد غلبهم سيغلبون [ الروم: 3] فتخاطر أبو بكر وأبو جهل فغلبت الروم فذلك قوله تعالى: ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله [ الروم: 4 - 5] وهو نصر الروم، على فارس، وأخذ المسلمون الخطار، وذلك قبل تحريم الميسر.

التالي السابق


الخدمات العلمية