التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 82 ] ( 27 ) ومن سورة النمل

والخبء ما خبأت. لا قبل لا طاقة. الصرح كل ملاط اتخذ من القوارير، والصرح القصر، وجماعته صروح. وقال ابن عباس: ولها عرش سرير كريم حسن الصنعة، وغلاء الثمن مسلمين طائعين. ردف اقترب جامدة قائمة أوزعني اجعلني. وقال مجاهد: نكروا غيروا وأوتينا العلم يقوله سليمان. الصرح بركة ماء ضرب عليها سليمان قوارير، ألبسها إياه.


هي مكية قال السخاوي : نزلت قبل القصص، بعد القصص سبحان.

( ص ) ( الخبء ما خبأت ) أي: لوقت، يقال: خبأت الشيء ( إخباؤه خبوا )، وهو هنا بمعنى الغيث، ومنه القطر والنبات والريح والمعادن.

( ص ) ( لا قبل : لا طاقة. الصرح: كل ملاط اتخذ من القوارير ) أي: لا كل بناء ( والصرح: القصر ) وهو قول أبي عبيدة ( وجماعته صروح ).

[ ص: 83 ] وقوله: ( ملاط ) هو بخط الدمياطي بالباء، وذكره ابن التين بالميم، قال: الملاط بفتح الميم: الطين، وقيل: إنه الصخر. وقيل: كل بناء عال مرتفع، قال ابن فارس : هو البيت الواحد المنفرد الطويل في السماء.

( ص ) ( وقال ابن عباس : ولها عرش عظيم : سرير كريم : حسن الصنعة و ( غال ) الثمن ) وهذا أسنده أبو محمد من حديث علي عنه.

( ص ) ( مسلمين : طائعين ) أي: منقادين لأمر سليمان، ولم يقل: مطيعين ; لأن أطاعه: إذا أجاب أمره، وطاعه: إذا انقاد لأمره، وهؤلاء أجابوا أمره.

( ص ) ( ردف : اقترب ) هو قول السدي ، وعبارة ابن عباس : قرب لكم.

( ص ) ( جامدة : قائمة ) أي: كأنها لا تسير في رأي العين بخلاف الحال.

( ص ) ( أوزعني : اجعلني ) قلت: وألهمني أيضا، يقال: فلان موزع بكذا، أي: مولع به.

[ ص: 84 ] ( ص ) ( وقال مجاهد : نكروا : غيروا ) أسنده أبو محمد من حديث أبي نجيح عنه بلفظ: غيروه.

( ص ) ( وأوتينا العلم يقوله سليمان ) قلت: وقيل: من قول بلقيس، الواحدي : قالت: وأوتينا العلم، أي: بصحة نبوة سليمان.

( ص ) ( الصرح: بركة ماء ضرب عليها سليمان قوارير، ألبسها إياها ) قول مجاهد ، وقيل: إنه قصر. وقيل: صحن داره.

التالي السابق


الخدمات العلمية