التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4500 4778 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، أن أباه حدثه، أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " مفاتيح الغيب خمس" ثم قرأ: إن الله عنده علم الساعة [ لقمان: 34]. [ انظر: 1039 - فتح: 8 \ 513].


ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان، وقد سلف في الإيمان، وزاد هنا "وكتبه".

وقال: "وتؤمن بالبعث الآخر" وقال: "وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس".

[ ص: 103 ] ثم ساق بعده حديث ابن عمر رضي الله عنهما "مفتاح الغيب خمس" الحديث.

سلف في سورة الأنعام وقال: "مفاتيح" بدل "مفتاح".

وجاء الحديث الذي قبله بروايات يقرب بعضها من بعض. قال هنا: ( إذ أتاه رجل ) وقال في أخرى: ( في هيئة أعرابي يرى عليه أثر السفر ).

وفي أخرى: ( حسن الهيئة حسن الثياب طيب الريح، وأنه قال: يا رسول الله، أأدنو؟ قال: "ادنه" فدنا دنوة، ثم قال: يا رسول الله، أأدنو؟ فدنا دنوة كالموقر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعجبنا من توقيره لرسول - صلى الله عليه وسلم -، وزاد في صفة الإسلام بعد "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" "وتغتسل من الجنابة". وزاد أنه كلما أجابه يقول: "فإذا فعلت ذلك كنت مؤمنا كنت مسلما" فيقول: نعم صدقت. فعجبنا من توقيره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد: "وتؤمن بالقدر خيره وشره". وزاد: "وإذا تطاول أهل الإبل فى البنيان وولدت الأمة ربتها".

وفي بعض الروايات أن عمر سمع الحديث. وفي بعضها أنه شهد القصة. وفي أخرى أنه - عليه السلام -. قال: "هذا جبريل يعلمكم دينكم وما خفي علي قبل هذا اليوم".

[ ص: 104 ] وفي بعضها أنه - عليه السلام - قال لعمر بعد ثلاثة أيام: "أتدري من الرجل هو جبريل" وظاهر رواية أخرى أنه لم يعرفه حين دخوله عليه وسؤاله إياه، وإنما علمه بعد أن طلبوا رده فلم يجدوه.

وسلف أن قوله: ( "أشراطها" ): علاماتها، واحدها: شرط بفتح الراء.

( "وربتها" ): يريد من تعول عليها وتفعل بها فعل الربة المالكة. وفيه: إجابة السائل لما لم يسأل عنه تبرعا ; لقوله: ( "ولكن سأحدثك عن أشراطها" ). وقال في الزكاة: "المفروضة" ولم يذكر مثله في الصلاة.

التالي السابق


الخدمات العلمية