التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4518 [ ص: 139 ] 9 - باب: قوله: إن تبدوا شيئا أو تخفوه إلى قوله: على كل شيء شهيدا [ الأحزاب: 54، 55]

4796 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: استأذن علي أفلح أخو أبي القعيس بعدما أنزل الحجاب، فقلت: لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: يا رسول الله، إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن، فأبيت أن آذن حتى أستأذنك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " وما منعك أن تأذنين عمك". قلت: يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس. فقال: " ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك". قال عروة: فلذلك كانت عائشة تقول حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب. [ انظر:2644 - مسلم:1445 - فتح: 8 \ 531]


ذكر فيه حديث عروة ، عن عائشة رضي الله عنها السالف في الشهادات: استأذن علي أفلح أخو أبي القعيس بعد ما أنزل الحجاب. . الحديث بطوله. وهو ليس فيه من تفسير الآية شيء وإن كان يجوز أن يكون أراد به بيان جواز دخول الأعمام والآباء من الرضاعة على أمهات المؤمنين لقوله: "ائذني له إنه عمك، تربت يمينك".

ومن فوائده: إثبات اللبن للفحل، وأن أخا الفحل بمنزلة العم.

و ( "تربت يمينك" ) كلمة تدعو بها العرب ولا يريدون حقيقتها ووقوعها، لأن معناها افتقرت. يقال: ترب إذا افتقر. وأترب إذا استغنى، كأنه إذا ترب لصق بالتراب، وإذا أترب صار له من المال بقدر التراب.

التالي السابق


الخدمات العلمية