التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4522 [ ص: 150 ] 1 - باب: قوله: حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم الآية [ سبأ: 23]

4800 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض -ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه- فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟! فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء". [ انظر:4701 - فتح: 8 \ 537]


ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - "إذا قضى الله الأمر في السماء الحديث، سلف قريبا.

و فزع قرئ بضم الفاء وفتحها، وقرأه الحسن بالراء المهملة، وهو بمعناه.

ولما نزل جبريل بالوحي ظنت الملائكة أنه ينزل بشيء من أمر الساعة ففزعت.

التالي السابق


الخدمات العلمية