صفحة جزء
[ ص: 218 ] ( 44 ) ومن سورة الدخان

وقال مجاهد: رهوا : طريقا يابسا. على العالمين : على من بين ظهريه. فاعتلوه : ادفعوه. وزوجناهم بحور : أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف. ترجمون : القتل. ورهوا: ساكنا. وقال ابن عباس: كالمهل : أسود كمهل الزيت. وقال غيره: تبع : ملوك اليمن، كل واحد منهم يسمى تبعا ; لأنه يتبع صاحبه، والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس.


هي مكية. وفي الترمذي : غريبا عن أبي هريرة مرفوعا: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" وعنه: "من قرأ الدخان ليلة الجمعة غفر له".

[ ص: 219 ] ( ص ) ( قال مجاهد : رهوا : طريقا يابسا ) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه. وعنه: منفرجا. أسنده عبد مع الأول أيضا، وقال في الأول: يابسا كهيئته بعد أن ضربه، قال: لا تأمره يرجع، اتركه حتى يدخله آخرهم.

ثم قال البخاري : ويقال: [ رهوا] ساكنا. أي: كهيئته -كما ذكرنا- وذلك لأن موسى سأل ربه أن يرسل البحر ; خوفا أن يعبر فرعون في أثره فقال الله ذلك، وكان عرضه فرسخين، وفيه قول ثالث: أي: سهلا. وآخر: صعودا. قاله مقاتل .

( ص ) ( على العالمين على من بين ظهريه ) أي: من عالمي زمانهم.

( ص ) ( فاعتلوه : ادفعوه ) إلى النار وسوقوه، وقرئ بضم التاء وكسرها.

( ص ) ( ترجمون : القتل ) قلت: ( حصبته ) قاله قتادة ، وقال ابن عباس : يشتمون ويقولون: هو ساحر.

[ ص: 220 ] ( ص ) ( وقال ابن عباس : كالمهل : أسود كمهل الزيت ). رواه جويبر، عن الضحاك ، وقيل: هو درديه، وقيل: السم. وقال الأصمعي : هو بفتح الميم: الصديد وما يسيل من الميت. وعن غيره: هو كعكر الزيت، وبالضم: الرماد ونحوه، وقيل: هو خبث الجواهر. حكاه ابن سيده ، وقيل: الذي انتهى حره. حكاه عبد، عن ابن جبير .

( ص ) ( وقال غيره ) يعني: غير ابن عباس ( تبع : ملوك اليمن كل واحد منهم تبعا ; لأنه يتبع صاحبه، والظل يسمى تبعا ; لأنه يتبع الشمس ). قلت: وتبع هنا هو تبع الحميري، وكان سار بالجيوش حتى تحير الحيرة وبنى سمرقند. وقال سعيد : وهو الذي كسا البيت. وفي الحديث: "ما أدري [ تبع] نبيا كان أو غير نبي. ".

( ص ) ( وزوجناهم بحور عين : أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف ): أي: من بياضها وصفاء لونها. والعين: العظيمة العين.

التالي السابق


الخدمات العلمية