التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4544 [ ص: 222 ] [ باب] قوله: يغشى الناس هذا عذاب أليم [ الدخان: 11]

4821 - حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: إنما كان هذا ; لأن قريشا لما استعصوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد، حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله تعالى: فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم [ الدخان: 10، 11] قال: فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: يا رسول الله استسق الله لمضر، فإنها قد هلكت. قال: " لمضر؟! إنك لجريء". فاستسقى فسقوا. فنزلت إنكم عائدون [ الدخان: 15] فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية. فأنزل الله -عز وجل- يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون [ الدخان: 16] قال: يعني: يوم بدر. [ انظر:1007 - مسلم:2798 - فتح: 8 \ 571].


ذكر فيه حديث مسروق ، عن عبد الله أيضا قال: إنما كان هذا ; لأن قريشا لما استعصوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد. . الحديث، وقد سلف في الاستسقاء أيضا.

والجهد: بفتح الجيم وضمها لغتان مثل الفرق. فبالضم: الجوع، والفتح: المشقة.

ثم ساقه في قوله: ربنا اكشف عنا العذاب وقوله: أنى لهم الذكرى وقال: الذكر والذكرى واحد. ثم ساقه في قوله: ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون وقوله في هذا: ( فدعا ) ثم قال: ( ( تعودون ) بعد هذا ) كذا في الأصول "تعودون" وساقه ابن التين بلفظ: "تعودوا"، ثم قال: كذا وقع والصواب: "تعودون".

التالي السابق


الخدمات العلمية