صفحة جزء
[ ص: 244 ] ( 48 ) ومن سورة الفتح

وقال مجاهد: سيماهم في وجوههم : السحنة. وقال منصور، عن مجاهد: التواضع. شطأه : فراخه فاستغلظ : غلظ. سوقه : الساق حاملة الشجرة. ويقال: دائرة السوء كقولك: رجل السوء. ودائرة السوء: العذاب. وتعزروه : تنصروه. شطأه : شطء السنبل، تنبت الحبة عشرا أو ثمانيا وسبعا، فيقوى بعضه ببعض فذاك قوله تعالى: فآزره : قواه، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، وهو مثل ضربه الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذ خرج وحده، ثم قواه بأصحابه، كما قوى الحبة بما ينبت منها.


هي مدنية، وقيل نزلت بين الحديبية والمدينة منصرفه من الحديبية أو بكراع الغميم.

والفتح صلح الحديبية ( أي ): فتح مكة.

( ص ) ( [ وقال] مجاهد : سيماهم في وجوههم : السحنة ) أخرجه إسماعيل القاضي، عن نصر بن علي بن بشر بن عمر ، عن الحكم، عنه. وفي النسخ الصحيحة قبل هذا: وقال مجاهد : ( بورا: هالكين ) سيماهم ... إلى آخره. والسحناء بالمد، كذلك السحنة بالتحريك، وقد تسكن: الهيئة.

[ ص: 245 ] ( ص ) ( وقال منصور ، عن مجاهد : التواضع ) رواه ابن أبي حاتم من طريق حميد، عن قيس عنه بزيادة: الخشوع والتواضع.

ومن طريق منصور عنه: الخشوع. قلت: ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه، فقال: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون.

ورواه أيضا عبد، عن منصور عنه: الخشوع. وعن عكرمة : هو أثر التراب، وعن الحسن: هو بياض في وجوههم يوم القيامة. وعن ابن جبير : بلل الوضوء وأثر الأرض. وقيل: من كثرة الصلاة. وقيل: أثر السهر وصفرة الوجه. وقال مقاتل : السمت الحسن والهدي.

( ص ) ( شطأه : فراخه. فاستغلظ : غلظ. [ سوقه ]: الساق حاملة الشجرة ) ما ذكره في أن شطأه: فراخه، هو كذلك، يقال: أشطأ الزرع فهو مشطئ إذا استفرخ.

وقوله: ( غلظ ) في فاستغلظ هو كذلك، أي: غلظ وقوي، وسوقه: أصوله، كما ذكر. وقيل: في تفسير الآية من قوله: محمد رسول الله إلى قوله: ورضوانا في العشرة - رضي الله عنهم -.

( ص ) ( دائرة السوء : أي: العذاب والهلاك والدمار، وقرئ بفتح السين أيضا.

( ص ) ( وتعزروه : تنصروه ) قال عكرمة : يقاتلون معه بالسيف، [ ص: 246 ] وقرئ بالزايين.

( ص ) ( شطأه ) : شطء السنبل، تنبت الحبة عشرا وثمانيا وسبعا، فيقوى بعضه ببعض فذلك قوله. فآزره : قواه، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، وهو مثل ضربه الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذ خرج وحده، ثم قواه بأصحابه، كما قوى الحبة بما ينبت منها ). قد أسلف قبله الكلام على شطئه وقرئ ( شطأه ) بفتح الطاء، قال مالك في قوله: ليغيظ بهم الكفار : ليس لمن سب الصحابة في الفيء نصيب، أي لمن يبغضهم، وأما ما شجر بينهم، فكل متأول.

التالي السابق


الخدمات العلمية