صفحة جزء
[ ص: 263 ] ( 49 ) ومن سورة الحجرات

وقال مجاهد: لا تقدموا : لا تفتاتوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقضي الله على لسانه. امتحن : أخلص. تنابزوا : يدعى بالكفر بعد الإسلام. يلتكم : ينقصكم، ألتنا نقصنا


( ص ) ( وقال مجاهد : لا تفتاتوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقضي الله على لسانه ) هذه السورة مدنية، ونزلت بعد المجادلة، وقبل التحريم كما قاله السخاوي والحجرات بضم الجيم وفتحها، ويجوز إسكانها ولم يقرأ به كما قاله الزجاج .

وهذا الأثر رواه ابن المنذر من حديث ابن جريح. وقال ابن عباس : لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة. وقال الضحاك : لا تقضوا الله ورسوله من شرائع دينكم. وقراءة العامة بضم التاء وكسر الدال، وقرأ يعقوب بفتحها من التقدم، والأول من التقديم، ولا يؤخذ من هذا امتناع تعجيل الزكاة على الوجوب ; لثبوته بالنص، ولا يحسن تأويله على الخصوصية بالقياس على سد الحاجة. وقال الحسن: ذبح قوم قبل صلاة يوم النحر فأمرهم أن يعيدوا، ونزلت [ ص: 264 ] هذه الآية وذكر قول البخاري بعد: أنها نزلت في أبي بكر وعمر لما تماريا حتى ارتفعت أصواتهما.

( ص ) ( امتحن : أخلص ) أي: امتحن قلوبكم فوجدها خالصة، يقال: امتحنت الذهب والفضة: خلصتهما. وقيل: اختبر.

( ص ) ( تنابزوا ): يدعى بالكفر بعد الإسلام ) قلت: وكذلك إذا تداعوا بالألقاب.

( ص ) ( يلتكم : ينقصكم ) أي: من أعمالكم شيئا. ( ألتناهم ): نقصناهم، وقرأه أبو عمرو بالألف والباقون بحذفها من لات يليت ليتا.

التالي السابق


الخدمات العلمية