التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4606 [ ص: 374 ] 5 - باب: والذين تبوءوا الدار والإيمان [ الحشر: 9]

4888 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم. [ انظر:1392 - فتح: 8 \ 631]


أي: استوطنوا أو نزلوا واختاروا. والدار هنا: المدينة.

ذكر فيه حديث أبي بكر -وهو ابن عياش مولى واصل بن حبان الأحدب الأسدي الكوفي- عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر رضي الله عنه: أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. وقد سلف آخر الجنائز مطولا، وأخرجه في وصيته أيضا.

واختلف في المهاجرين الأولين فقيل: هم الذين صلوا القبلتين، قاله أبو موسى الأشعري وابن المسيب . وقيل: إنهم الذين أدركوا بيعة الرضوان، قاله الشعبي وابن سيرين ، فعلى القول الأول الذين هاجروا قبل تحويل القبلة سنة اثنتين من الهجرة. وعلى الثاني: هم الذين هاجروا قبل الحديبية.

التالي السابق


الخدمات العلمية