التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4631 [ ص: 436 ] 4 - باب: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [ التحريم: 4]

صغوت وأصغيت: ملت، ولتصغى [ الأنعام: 113]: لتميل. وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير [ التحريم: 4]: عون. (تظاهرون) : تعاونون. وقال مجاهد: قوا أنفسكم وأهليكم [ التحريم: 6]: أوصوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم.

4915 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا يحيى بن سعيد، قال: سمعت عبيد بن حنين يقول: سمعت ابن عباس يقول: أردت أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمكثت سنة فلم أجد له موضعا، حتى خرجت معه حاجا، فلما كنا بظهران ذهب عمر لحاجته فقال: أدركني بالوضوء فأدركته بالإداوة، فجعلت أسكب عليه ورأيت موضعا فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان تظاهرتا؟ قال ابن عباس: فما أتممت كلامي حتى قال عائشة وحفصة. [ انظر:89 - مسلم:1479 - فتح: 8 \ 659]


صغوت وأصغيت: ملت، لتصغى: لتميل. قلت: فالمعنى: زاغت ومالت فاستوجبتما التوبة ظهير : عون . (تظاهرون) : تعاونون. وفي بعض النسخ: تظاهرا: تعاونا.

( وقال مجاهد : قوا أنفسكم وأهليكم نارا [ التحريم: 6]: أوصوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم ) وفي بعض النسخ: ( أوقفوا ) بدل ( أوصوا بأهليكم ) قيل: صوابه: ( وقوا أهليكم ) قال أبو الحسن:

[ ص: 437 ] ولا أعرف الألف من ( أو ) ولا الفاء من ( قفوا )، ويجوز أن يكون المراد: أوقفوا أهليكم. أي: عن المعصية، والنار عن عمل يؤدي إليها. وقيل: المعنى: لا تعصوا فيعصي ( أهليكم )، مثل: لا تزن فيزن بأهلك. وصواب ( أوقفوا ) على ما تقدم: ( قفوا )، إلا أن وقف ثلاثي، يقال: وقفت الدابة أقفها وقفا.

ثم ساق قطعة من حديث ابن عباس السالف مطولا.

التالي السابق


الخدمات العلمية