التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 439 ] ( 67 ) سورة تبارك الذي بيده الملك

التفاوت: الاختلاف، والتفاوت والتفوت واحد. تميز : تقطع، مناكبها : جوانبها. تدعون : وتدعون مثل تذكرون وتذكرون. ويقبضن : يضربن بأجنحتهن. وقال مجاهد: صافات بسط أجنحتهن، ونفور الكفور.


هي مكية، وهي المانعة المنجية من عذاب القبر، كما أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس . وقال: غريب، وحسن من حديث أبي هريرة مرفوعا: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك".

ونزلت قبل الحاقة وبعد الطور كما قاله السخاوي .

( ص ) ( التفاوت: الاختلاف، والتفاوت والتفوت واحد ) قلت: هما لغتان كالتعهد والتعاهد، والتحمل والتحامل، والتظهر والتظاهر. قراءة الكسائي وحمزة : ( من تفوت ) بغير ألف. وقراءة الباقين بإثباتها. وقيل: تفاوت، أي: ليس هو متباينا وتفوت أن بعضه لم يفت بعضا. و خلق الرحمن . قيل: إنه جميعه. وقيل: إنه السماء.

( ص ) ( تميز : تقطع ) أي: من الغيظ على أهلها انتقاما.

[ ص: 440 ] ( ص ) ( مناكبها : جوانبها ) هو قول الفراء . وقال ابن عباس وقتادة : جبالها.

( ص ) ( تدعون وتدعون مثل تذكرون وتذكرون ) قلت: إلا أن في افتعل معنى شيء بعد شيء، يقع للقليل والكثير.

( ص ) ( ويقبضن : يضربن بأجنحتهن ) أي: بعد انبساطها.

( ص ) ( وقال مجاهد : صافات : بسط أجنحتهن، ونفور الكفور ) أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عنه. وعبارة الثعلبي في تباعد عن الحق، وهو بمعناه وفي بعض النسخ: وتفور تفور القدر. أي: تغلي كغليان القدر. وهذا تفسير قوله: وهي تفور [ تبارك: 7].

التالي السابق


الخدمات العلمية