التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4649 [ ص: 484 ] 3 - باب: كأنه جمالت صفر [ المرسلات: 33]

4933 - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، أخبرنا سفيان حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس - رضي الله عنهما - ترمي بشرر [ المرسلات: 32] كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك، فنرفعه للشتاء فنسميه القصر. كأنه جمالت صفر [ المرسلات: 33] حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال. [ انظر:4932 - فتح: 8 \ 688]


ثم ساق فيه أيضا عنه: كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع أو فوق ذلك، فنرفعه للشتاء فنسميه القصر. كأنه جمالت صفر [ المرسلات: 33]: حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال.

قوله: ( فنسميه القصر ) ضبط كما قال ابن التين: بفتح الصاد وإسكانها، والقصر هو المبنى في معنى بشرر كالقصر ، وقيل: هو القصر من قصور حفاة الأعراب.

قال الخطابي : وقوله: ( فنسميه القصر ) هو جمع قصرة أي: كأعناق الإبل ; ولذلك قرأ ابن عباس ( كالقصر ) بفتح القاف والصاد، الواحدة قصرة، قيل: وهو أصول الشجر، وقيل: أعناق النخل.

قلت: قراءة الجمهور بإسكان الصاد، واحده قصرة وقصر. وقرئ بفتح القاف وكسر الصاد. وقرئ بضمهما وبكسر القاف مع فتح الصاد وكلها لغات بمعنى.

[ ص: 485 ] وقوله: ( ثلاثة أذرع أو أقل ) وقال ثانيا: ( أو فوق ) روى عبد الرزاق : ذراعين أو ثلاثة وفوق ذلك ودون ذلك. وروى سعيد بن منصور عن إبراهيم: أما إني لا أقول كالشجر ولكن كالحصون والمدائن.

وقوله: ( كأوساط الرحال ) هو بالحاء المهملة.

التالي السابق


الخدمات العلمية