التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 502 ] ( 82 ) سورة الانفطار

وقال الربيع بن خثيم: فجرت فاضت. وقرأ الأعمش وعاصم فعدلك بالتخفيف، وقرأه أهل الحجاز بالتشديد، وأراد معتدل الخلق ومن خفف، يعني في أي صورة شاء، إما حسن وإما قبيح وطويل وقصير.


هي مكية.

( ص ) ( وقال الربيع بن خثيم : فجرت : فاضت ) أخرجه عبد بن حميد عن أبي نعيم، والمؤمل بن إسماعيل، عن سفيان ، عن أبيه عن أبي يعلى عنه به.

( ص ) ( وقرأ الأعمش وعاصم ( فعدلك ) بالتخفيف ) أي: صرفك وأحالك.

( وقرأه أهل الحجاز بالتشديد أراد معتدل الخلق ) أي: لقوله: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .

( ومن خفف أراد: في أي صورة شاء، إما حسن وإما قبيح أو طويل أو قصير ). قلت: قول ابن أبي حاتم ، وقيل: معناه مثل المشدد من قولهم: عدل فلان على فلان في الحكم أي: سوى نصفيه، أي: لم [ ص: 503 ] يعدل به إلى طريق الجور، وقيل: معنى التشديد جعل خلقك مستقيما ليس فيه شيء زائد على شيء، وفي الحديث أنه - عليه السلام - كان إذا نظر إلى الهلال قال: "آمنت بالذي خلقك فسواك فعدلك" بتشديد الدال باتفاق الرواة كما قاله ابن النقيب.

التالي السابق


الخدمات العلمية