التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4667 [ ص: 548 ] ( 93 ) سورة والضحى

وقال مجاهد: إذا سجى استوى. وقال غيره: أظلم وسكن. عائلا ذو عيال.

1 - باب: ما ودعك ربك وما قلى [ الضحى: 3]

4950 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان - رضي الله عنه -قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا. فأنزل الله -عز وجل- والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى [ الضحى: 1 - 3]. [ انظر:1124 - مسلم:1797 - فتح: 8 \ 710]


هي مكية، قال قتادة : الضحى: ساعة من نهار وقال الفراء : النهار كله.

( ص ) ( وقال مجاهد : إذا سجى استوى. وقال غيره: أظلم وسكن ) أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، عن حمزة ، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، وما ذكره عن غيره حكي، عن ابن عباس : سجى : أظلم، وقال عكرمة : سكن، وعند ابن جرير عن ابن عباس : سجى : ذهب، وقال الحسن: جاء، وعنه استقر وسكن، وصوب الطبري قول من قال: سكن قال [ ص: 549 ] الضحاك : وغطى كل شيء.

( ص ) ( عائلا : ذا عيال ) هو قول الأخفش ، دليله قوله: "وابدأ بمن تعول" وفيه أقوال أخر، منها فقيرا، قال ابن عزير وأما من قال: لا تعولوا لئلا تكثر عيالكم، فغير معروف في اللغة.

ثم ساق حديث الأسود بن قيس قال: سمعت جندب بن سفيان قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فأنزل الله تعالى: والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وذكره في أول فضائل القرآن أيضا، وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية