التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4679 [ ص: 577 ] 2 - باب: قوله: ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة: 8]

4963 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحمر فقال: " لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة: 7 - 8]". [ انظر:2371 - مسلم:987 - فتح: 8 \ 727].


ثم ساق قطعة منه، والطيل لغة في الطول، وهو الحبل تشد به الدابة، ويمسك ( صاحبها ) بطرفه ويرسلها ترعى، والمرج -بإسكان الراء- أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب، ومعنى استنت: علت، والذرة: صغار النمل، و يره : جزاء عمله لا عينه، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ليس من مؤمن ولا كافر عمل في الدنيا خيرا ولا شرا إلا أراه الله إياه ; فأما المؤمن فيريه حسناته فيثيبه، وسيئاته فيغفرها، وأما الكافر فيريه حسناته وسيئاته فيرد عليه حسناته ويعذبه بسيئاته.

التالي السابق


الخدمات العلمية