التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 578 ] ( 100 ) [ سورة] والعاديات

وقال مجاهد: الكنود: الكفور، يقال فأثرن به نقعا : رفعن به غبارا. لحب الخير : من أجل حب الخير. لشديد : لبخيل ويقال للبخيل: شديد وحصل : ميز.


هي مكية، وعن علي: مدنية، ولا يصح، والعاديات: الإبل، وقيل: الخيل، وصوبه الطبري ; لأن الإبل لا تضبح، قيل في القتال، وقيل: في الحج.

( ص ) ( قال مجاهد : الكنود: الكفور ) أخرجه الطبري عنه، وعن ابن عباس أيضا، وروى جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعا بزيادة: "وهو الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده"، وروي موقوفا، وكذا أخرجه عبد، ويسمى من يفعل ذلك بلسان بني مالك بن كنانة: الكنود، وقال الكلبي : هي لغة كندة وحضرموت، الكفور للنعمة، وقال الحسن: هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه، فهو كفار له، قال سماك بن حرب : سميت كندة لأنها قطعت أباها، قال مقاتل : ونزلت في قرط بن عبد الله بن عمرو بن ( نفل ) القرشي.

[ ص: 579 ] ( ص ) ( فأثرن به نقعا : رفعن به غبارا ) أخرجه عبد بن حميد عن عبيد الله ، عن فضل، عن عطية.

( ص ) ( لحب الخير من أجل حب الخير. لشديد لبخيل ) أخرجه محمد بن السائب كذلك في "تفسيره" يقال للبخيل: شديد أي لأجل حب المال لبخيل، وقيل: لشديد الحب للمال.

( ص ) ( وحصل ميز ) أي: وأبرز ما فيها من خير أو شر. وقال سعيد بن جبير ( حصل ) بفتح الحاء والتخفيف: ظهر.

التالي السابق


الخدمات العلمية