التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 592 ] ( 109 ) سورة قل يا أيها الكافرون

يقال لكم دينكم : الكفر. ولي دين الإسلام ولم يقل: ديني، لأن الآيات بالنون فحذفت الياء كما قال: يهدين و يشفين . وقال غيره: لا أعبد ما تعبدون . الآن، ولا أجيبكم فيما بقي من عمري. ولا أنتم عابدون ما أعبد . وهم الذين قال: وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا .


هي مكية، وهم أهل مكة، منهم الوليد بن المغيرة والعاصي وأبوه، وروى الترمذي -وقال: غريب- عن ابن عباس وأنس يرفعانه: " إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن". وعن نوفل أنه - عليه السلام - قال: "إذا أويت إلى فراشك فاقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك".

( ص ) ( يقال: لكم دينكم : الكفر. ولي دين : الإسلام ولم يقل: ديني، لأن الآيات بالنون فحذفت الياء كما قال يهدين و يشفين . وقال غيره: لا أعبد ما تعبدون : الآن، ولا أحكم فيما بقي من عمري. ولا أنتم عابدون ما أعبد . وهم الذين قال: وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ). تحرز من الأول حتى يظهر المراد بقوله: ( وقال غيره ). والذي جزم به الثعلبي الأول، ثم قال: وهذه منسوخة بآية السيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية