التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4686 [ ص: 597 ] 4 - باب: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا [ النصر: 3]

تواب على العباد، والتواب من الناس التائب من الذنب.

4970 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر: إنه من حيث علمتم. فدعا ذات يوم -فأدخله معهم- فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم. قال: ما تقولون في قول الله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح ؟ [ النصر: 1] فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره، إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه له، قال: إذا جاء نصر الله والفتح [ النصر: 1] وذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا [ النصر: 3]. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول. [ انظر:3627 - فتح: 8 \ 734]


ثم ساق حديث ابن عباس أيضا مطولا، وفيه: فكأن بعضهم وجد في نفسه. هو عبد الرحمن بن عوف كما صرح به في موضع آخر.

التالي السابق


الخدمات العلمية