التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4712 4998 - حدثنا خالد بن يزيد ، حدثنا أبو بكر ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة ، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض ، وكان يعتكف كل عام عشرا ، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض . [انظر : 2044 - فتح: 9 \ 43 ]


هذا سلف مسندا في باب : علامات النبوة ، عن أبي نعيم ، عن زكريا ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، وليس لسيدة نساء العالمين سواه ، وبعضهم خرجه من مسند عائشة ، رضي الله عنهما .

ثم ذكر البخاري بإسناده حديث ابن عباس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير . . الحديث بطوله ، سلف في أوائل الصوم .

[ ص: 47 ] وحديث أبي هريرة رضي الله عنه : كان يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة ، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه ، وكان يعتكف كل عام عشرا ، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه . وسلف في الاعتكاف .

وفي إسناده أبو بكر -وهو ابن عياش الأسدي مولاهم - عن أبي حصين -وهو بفتح الحاء عثمان بن عاصم الأسدي - عن أبي صالح -وهو ذكوان السمان الراوي - عن أبي هريرة .

وزعم بعضهم أن اعتكافه عند وفاته عشرين يوما اقتداء بما فعله جبريل ، فإنه لما كرر العرض كرر الاعتكاف ، وقد أسلفنا ثم من حديث أبي هريرة أنه - عليه السلام - كان يعتكف عشرا ، فسافر عاما ولم يعتكف ، فاعتكف من قابل عشرين يوما . وهذا الباب حذفه ابن بطال من "شرحه " وكأنه لسبقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية