التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4734 [ ص: 97 ] 18 - باب: الوصاة بكتاب الله -عز وجل - .

5022 - حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا طلحة قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى : أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية ، أمروا بها ولم يوص ؟ قال : أوصى بكتاب الله . [انظر : 2740 - مسلم: 1634 - فتح: 9 \ 67 ]


وساق فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما ، وقد سأله طلحة بن مصرف : أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية ، أو أمروا بها ؟ قال : أوصى بكتاب الله . وقد سلف هذان البابان ، ويردان قول من زعم أنه - عليه السلام - أوصى إلى أحد ، وأن علي بن أبي طالب وصي ، ولذلك قال علي بن أبي طالب حين سئل عن ذلك فقال : ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة . لصحيفة مقرونة بسيفه فيها : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مؤمن بكافر ، ويأتي .

فالمراد بما بين الدفتين القرآن ، وهما جانبا المصحف ، جعل بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد ترك من السنة كثيرا . ويحتمل أن المراد : ما ترك شيئا من الدنيا أو ما ترك علما مسطرا سواه .

التالي السابق


الخدمات العلمية