التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4783 5 - باب: من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى

5070 - حدثنا يحيى بن قزعة ، حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " العمل بالنية ، وإنما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه " . [انظر : 1 - مسلم: 1907 - فتح: 9 \ 115 ] .


حدثنا يحيى بن قزعة -وهو قرشي حجازي - ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "العمل بالنية ، ولكل امرئ ما نوى " . . الحديث .

قد سلف بفوائده أول الكتاب .

قال محمد بن الحسين الآجري : لما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وجب على جميع المسلمين ممن هو بمكة أن يهاجر ويدعوا أهليهم وعشائرهم ، يريدون بذلك وجه الله ، فكان الناس يهاجرون على هذا النعت ، فخرج الرجل من مكة مهاجرا في الظاهر ، وقد شمله الطريق مع الناس ولم يكن مراده الله ورسوله ، وإنما كان مراده تزويج امرأة من المهاجرات هاجرت قبله ، أراد تزويجها ، فلم يعده في المهاجرين ، وسمي : مهاجر أم قيس .

التالي السابق


الخدمات العلمية