التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4869 [ ص: 504 ] 65 - باب: استعارة الثياب للعروس وغيرها

5164 - حدثني عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسا من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم . فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط ، إلا جعل لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة . [انظر : 334 - مسلم: 376 - فتح: 9 \ 228 ] .


ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت قلادة من أسماء . . الحديث .

سلف في التيمم ، وفضل عائشة ، ووجه ما ترجم له لائح وهو استعارة عائشة القلادة ; لتتزين بها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره .

وكأن استعارة الثياب للعروس للتزين بها إلى زوجها أولى ، ويحتمل أن تكون عائشة ذلك الوقت قريبة عهد بعرس ، ذكره ابن بطال ، وهو بعيد .

وفيه من الفقه : جواز السفر بالعارية ، وإخراجها إذا أذن بذلك صاحبها ، أو علم أنه يسمح بمثل هذا .

وفيه : النهي عن إضاعة المال .

وفيه : حبس المسافرين لحاجة تخص الرئيس والعالم .

وفيه : استخدام الرئيس والسيد لأصحابه فيما يهمه شأنه ; لأن أسيد بن حضير وغيره خرجا في طلب القلادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية