التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4870 [ ص: 505 ] 66 - باب: ما يقول الرجل إذا أتى أهله

5165 - حدثنا سعد بن حفص ، حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله : باسم الله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضي ولد ، لم يضره شيطان أبدا " . [انظر : 141 - مسلم: 1434 - فتح: 9 \ 28 ] .


ذكر فيه حديث ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله : باسم الله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضي ولد ، لم يضره شيطان أبدا " .

هذا الحديث سلف في الطهارة .

وفيه : أن الدعاء يصرف البلاء ويعتصم به من نزغات الشيطان وأذاه .

قال الطبري : فإذا قال ذلك عند جماع أهله كان قد اتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ورجونا له دوام الألفة بينهما ، ومملوكته كذلك إذ يمكن أن يحدث بينهما ولد .

واختلف في الضرر المدفوع ، فقيل : إنه الطعن الذي يطعن المولود عند الولادة الذي عصم منه عيسى - عليه السلام - ، فطعن شيطانه في الحجاب لما استعاذت منه أمه . وقيل : هو أن لا يصرع ذلك المولود الذي يذكر اسم الله عليه ويستعاذ من الشيطان عند جماع أمه ، وكلاهما سائغ ، ولا يجوز أن يكون الضرر الذي يكفاه من الشيطان كل ما يجوز أن يكون من الشيطان ، فلو عصم أحد من ضرره لعصم منه من اعترض عليه في الصلاة والقراءة .

التالي السابق


الخدمات العلمية