التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
4926 5224 - حدثنا محمود، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه، وأستقي الماء،

[ ص: 102 ] وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ، فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من الأنصار،
فدعاني ثم قال: "إخ إخ". ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته -وكان أغير الناس- فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب، فاستحييت منه وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل الي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني.
[انظر: 3151 - مسلم: 2182 - فتح 9 \ 319].

التالي السابق


الخدمات العلمية