التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5094 [ ص: 164 ] 22 - باب: النفخ في الشعير

5410 - حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم أنه سأل سهلا: هل رأيتم في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - النقي قال: لا. فقلت [فهل] كنتم تنخلون الشعير؟ قال: لا، ولكن كنا ننفخه. [5413 - فتح:9 \ 548].


ذكر فيه حديث أبي غسان محمد بن مطرف المدني: حدثني أبو حازم -واسمه سلمة بن دينار- أنه سأل سهلا: هل رأيتم في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - النقي؟ قال: لا. فقلت: كيف كنتم تنخلون الشعير؟ قال: لا، ولكن كنا ننفخه.

الشرح:

النقي: الخبز الحوارى وفي حديث آخر: يجيء الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي. يعني: الحوارى. ونخل الدقيق بالغربال -وهو المنخل- أي: تصفيته من النخالة وغيرها.

وفيه: ما كان عليه السلف من التخشن في مأكلهم وترك الرقيق لها والتباين فيها، وكانوا في سعة من تنخيله; لأن ذلك مباح لهم، فآثروا التخشن وتركوا التنعم; ليقتدي بهم من يأتي بعدهم، فخالفناهم في ذلك وآثرنا الترقيق في المأكل، ولم نرض مما رضوا به من ذلك، ولا قوة إلا به.

التالي السابق


الخدمات العلمية