التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5120 [ ص: 210 ] 36 - باب: المرق

5436 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك أن خياطا دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه، فذهبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرب خبز شعير ومرقا فيه دباء وقديد، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدباء من حوالي القصعة، فلم أزل أحب الدباء بعد يومئذ. [انظر: 2092 - مسلم: 2041 - فتح:9 \ 562].


ذكر فيه حديث أنس في الخياط أيضا:

وفيه: أن السلف كانوا يأكلون الطعام الممرق، وفي بعض الأحاديث المرق أحد اللحمين ، وفي الترمذي من حديث أبي ذر أيضا قال - عليه السلام -: "لا يجدن أحدكم شيئا من المعروف، فإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طلق، وإذا اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته واغرف لجارك منه". قال الترمذي: حديث صحيح .

وفي مسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - رفعه: "إذا طبخت قدرا فأكثر مرقها" .

وفيه: فليطعم جيرانه.

وقوله: (يتبع الدباء من حوالي القصعة). يقال: حوله وحواله وحواليه، ويجمع: أحوالا.

التالي السابق


الخدمات العلمية