التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5122 5438 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس، أراد أن يطعم الغني الفقير، وإن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة، وما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز بر مأدوم ثلاثا. [انظر: 5423 - مسلم: 2970 - فتح:9 \ 563].


ذكر فيه حديث أنس أيضا - رضي الله عنه -: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بمرقة فيها دباء وقديد، فرأيته يتتبع الدباء يأكلها.

وحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس، أراد أن يطعم الغني الفقير، وإن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة، وما شبع آل محمد من خبز بر مأدوم ثلاثا.

وفيه: أن القديد كان من طعامه - عليه السلام - وسلف الأمة.

وأما قوله: (ما فعله إلا في عام جاع الناس) يريد نهيه - عليه السلام - أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث من أجل الدافة التي كان بها الجهد، فأطلق لهم بعد زواله الأكل من الضحايا ما شاءوا; لذلك قالت: (إن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة). والكراع: الأكارع لقوائم الشاة، وهم من الناس سفلتهم، قاله الهروي . وقال ابن فارس: الكراع من الإنسان: ما دون الركبة، ومن الدواب ما دون الكعب .

التالي السابق


الخدمات العلمية