التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5124 [ ص: 213 ] 39 - باب: الرطب بالقثاء

5440 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهما -قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل الرطب بالقثاء. [انظر: 2047، 5449 - مسلم: 2043 - فتح:9 \ 564].


ذكر فيه حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهما -: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل الرطب بالقثاء.

هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا والأربعة: النسائي في كتاب: الأخوة . والقثاء: ممدود، وقافه تضم وتكسر لغتان، الواحدة: قثاءة. قال أبو نصر : القثاء: الخيار ، وقرأ يحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف بالضم، وقال أبو المعالي في "المنتهى": القثاء: الشعرور عند من جعله فعلاء من قث.

وعند ابن ولاد: هو في الكسر والضم ممدود .

وقال أبو حنيفة: ذكر بعض الرواة أنه يقال: القثا: القشعر بلغة أهل الجوف من اليمن، الواحدة: قشعرة، قال: أحسبه جوف مراد. وفي أكله القثاء بالرطب معنيان: إيثار الرطب في مقابلة الشيء وضده، فإن القثاء بارد رطب، والرطب حار يابس فباجتماعهما يعتدلان، وإباحة التوسع في الأطعمة ونيل الملذوذ والمباح منها، قال ابن المنذر: من [ ص: 214 ] لذيذ المطعم جمع الأكل من الحار والبارد; ليعتدلا، كان - عليه السلام - يأكل الرطب بالقثاء، وقد كان يجمع بين الرطب والبطيخ. روينا عنه أنه - عليه السلام - قال: "كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان يغضب ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق" وذكره ابن الجوزي في "موضوعاته" .

التالي السابق


الخدمات العلمية