التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5327 [ ص: 277 ] 5 - باب: عيادة المغمى عليه

5651 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول: مرضت مرضا، فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فوجداني أغمي علي، فتوضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صب وضوءه علي، فأفقت فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث. [انظر: 194 - مسلم: 1616 - فتح 10 \ 114]


ذكر فيه حديث جابر - رضي الله عنه - : مرضت، فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فوجداني قد أغمي علي، فتوضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صب وضوءه علي، فأفقت .. الحديث.

وقد سلف ، والإغماء كسائر الأمراض ينبغي العيادة فيه تأسيا بالشارع والصديق.

وقوله - عليه السلام - يدخل في عمومه جميع الأمراض.

وفيه: رد لما يعتقده عامة الناس أنه لا يجوز عندهم عيادة من مرض من عينيه، وزعموا ذلك لأنهم يرون في بيته ما لا يراه هو، وحالة الإغماء أشد من حالة مرض العين; لأن المغمى عليه يزيد عليه بفقد عقله وقد جلس الشارع في بيت جابر في حال إغمائه حتى أفاق وهو الحجة.

وفيه: أن عائد المريض قد يطول في جلوسه عند العليل إذا رأى لذلك وجها .

[ ص: 278 ] فائدة:

الوضوء بفتح الواو: الماء، وبالضم: المصدر، وقيل بالضم مطلقا. وقيل بالفتح مطلقا كالولوع والقبول.

وقال أبو عمرو بن العلاء: هو بالفتح: مصدر لم أسمع غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية