التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5384 [ ص: 439 ] 22 - باب:

5714 - حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر ويونس، قال الزهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتد وجعه، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي، فأذن، فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس وآخر. فأخبرت ابن عباس، قال: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قلت: لا. قال: هو علي. قالت عائشة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما دخل بيتها واشتد به وجعه: " هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى الناس". قالت: فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى جعل يشير إلينا أن قد فعلتن. قالت: وخرج إلى الناس فصلى لهم وخطبهم. [انظر: 198 - مسلم: 418 - فتح 10 \ 167].


ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - : لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتد وجعه، الحديث سلف في مرضه - صلى الله عليه وسلم - بطوله ، وسلف في الغسل والخمس والمغازي والهبة وغيرها .

كذا وقع هذا الحديث في الأصول: باب، من غير أن يترجم له، وأما ابن بطال فأدخله في الباب قبله وقال: إن قال قائل: ما وجه ذكر حديث عائشة الذي في آخر الباب في هذه الترجمة وليس فيه ذكر

[ ص: 440 ] اللدود المعقود له؟ قال: قيل: يحتمل ذلك - والله أعلم - أنه أراد ما فعل بالمريض مما أمر أن يفعل به أنه لا يلزم فاعل ذلك به لوم ولا قصاص حين لم يأمر بصب الماء على كل من حضره، وأنه بخلاف ما أولم به مما نهى عنه أن يفعل به; لأن ذلك من باب الجناية عليه، وفيه القصاص .

التالي السابق


الخدمات العلمية