التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5389 5719 ، 5720 ، 5721 - حدثنا عارم، حدثنا حماد قال: قرئ على أيوب من كتب أبي قلابة - منه ما حدث به ومنه ما قرئ عليه - وكان هذا في الكتاب عن أنس، أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده. [5721 - فتح 10 \ 172]

وقال عباد بن منصور: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن. قال أنس: كويت من ذات الجنب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كواني. [انظر: 5719 - فتح 10 \ 172]


ذكر فيه حديث أم قيس السالف، وفي آخره: "فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب". يريد: الكست يعني: القسط، قال: وهي لغة.

وحديث حماد قال: قرئ على أيوب من كتب أبي قلابة - منه ما حدث به ومنه ما قرئ عليه - وكان هذا في الكتاب عن أنس ، أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده.

فقال الإسماعيلي: وكأن هذا في الكتاب غير مسموع. وأما أبو نعيم فرواه عن أبي القاسم ثنا محمد بن حبان المازري، ثنا محمد بن عبيد بن

[ ص: 448 ] حساب،
ثنا حماد بن زيد قال: قرأ جرير بن حازم كتب أبي قلابة. فقال أيوب: قد سمعته من أبي قلابة عن أنس .

قال البخاري: وقال عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن. قال أنس: كويت من ذات الجنب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي، (وشهدني أبو طلحة) وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كواني. وهو من أفراده.

قال الإسماعيلي: لم يذكر البخاري حديث عباد; لأنه ليس من شرطه، ولقد أخبرنيه الحسن، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ريحان - هو ابن سعيد - عن عباد، عن أيوب .. الحديث.

ورواه أبو نعيم من حديث ابن ناجية ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا ريحان .. فذكره وقال: ذكره البخاري عن عباد استشهادا.

قوله: (والأذن)، أي: وجع الأذن.

والحمة: (سم) كل شيء يلدغ، عن صاحب العين ، وسلف مبسوطا. ومعنى "من الحمة" أي: من لدغة ذي حمة كالعقرب وشبهها.

وفيه: أن ذات الجنب تداوى بالقسط وبالكي أيضا. وفيه: جواز الكي والاسترقاء، وقد سلف ما للعلماء فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية