التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5409 [ ص: 492 ] 37 - باب: رقية الحية والعقرب

5741 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الشيباني، حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال، سألت عائشة عن الرقية من الحمة، فقالت: رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - الرقية من كل ذي حمة. [مسلم: 2193 - فتح 10 \ 205]


ذكر فيه حديث عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن الرقية من الحمة، فقالت: رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرقية من كل ذي حمة.

(هذا الحديث أخرجه مسلم والنسائي) ، وقد سلف الكلام على الحمة في باب من اكتوى واضحا، وهذا الحديث يبين ما روي عن علي وابن مسعود - رضي الله عنهما - أنهما قالا: الرقى والتمائم والتولة شرك أن المراد بذلك رقى الجاهلية وما يضاهي السحر من الرقى المكروهة.

[ ص: 493 ] روى ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: بلغني عن رجال من أهل العلم أنهم كانوا يقولون أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الرقى حتى قدم المدينة، وكانت الرقى في ذلك الزمن فيها كثير من كلام الشرك، فلما قدم المدينة لدغ رجل من أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، قد كان آل حزم يرقون من الحمة، فلما نهيت عن الرقى تركوها. فقال - صلى الله عليه وسلم - : "ادعوا لي عمارة" وكان قد شهد بدرا، فقال: "اعرض علي رقيتك". فعرضها عليه، فلم ير بها بأسا وأذن له فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية