التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5433 [ ص: 548 ] 50 - باب: السحر

5766 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه، ثم قال: "أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟". قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، اليهودي من بني زريق. قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاطة، وجف طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان". قال: فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - في أناس من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة فقال: "والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين". قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثور على الناس منه شرا". وأمر بها فدفنت. [انظر: 3175 - مسلم: 2189 - فتح 10 \ 235]


ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - أيضا، وفيه: "في بئر ذي أروان".

وقد سلف الكلام عليه، قال عياض : بئر ذروان، كذا جاء في الدعوات . وغيره للبخاري، وعند مسلم كما في البخاري هنا، وقال القتبي: عن الأصمعي أنه الصواب ، وينظر في سر تكرار البخاري الترجمة المذكورة في موضعين، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية