التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5457 [ ص: 596 ] 7 - باب: الأردية

وقال أنس - رضي الله عنه - : جبذ أعرابي رداء النبي - صلى الله عليه وسلم - .

5793 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين، أن حسين بن علي أخبره، أن عليا - رضي الله عنه - قال: فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بردائه، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن فأذنوا لهم. [انظر: 2089 - مسلم: 1979 - فتح 10 \ 265]


يريد به ما ذكره بعد في البرود والحبرة.

ثم ساق حديث علي - رضي الله عنه - دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه فارتدى، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، (فاستأذن) فأذنوا لهم.

سلف في البيوع والمغازي والخمر والشرب .

فيه أن الرداء من لباسه - صلى الله عليه وسلم - ، غير أنه لم يذكر في الحديث صفة لباسه به إن كان مشتملا به أو متطيلسا أو على هيئة لباسنا اليوم، وقد روي عن طاوس أنه قال: الشملة من الزينة التي أمر الله بأخذها عند كل مسجد .

فصل:

وقوله: (جبذ أعرابي) أي: جذبه، وهو مقلوب منه، وأصل الجذب المد، والرداء تثنيته: رداءان أو رداوان، لأن كل اسم ممدود لا تخلو [ ص: 597 ] همزته أن تكون أصلية فتترك في التثنية على حالها فتقول: خطاءان وجزاءان ، أو تكون للتأنيث فتقلب واوا لا غير مثل: صفراوان وسوداوان، وتكون منقلبة عن واو وياء مثل: كساء ورداء أو ملحقة مثل علباء وحرباء ملحقة بسرداح وشملال فأنت في ذلك كله بالخيار بين قلبها واوا وتركها همزة. قاله في "الصحاح" ، وهو أجود.

التالي السابق


الخدمات العلمية