التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5507 [ ص: 19 ] 32 - باب: ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا 5845 - حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: حدثني أبي قال: حدثتني أم خالد بنت خالد قالت: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء قال: " من ترون نكسوها هذه الخميصة؟". فأسكت القوم. قال: "ائتوني بأم خالد". فأتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فألبسها بيده وقال: "أبلي وأخلقي". مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة، ويشير بيده إلي ويقول: "يا أم خالد، هذا سنا". والسنا بلسان الحبشية: الحسن. قال إسحاق: حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد. [انظر: 3071 - فتح: 10 \ 303]


ذكر فيه حديث أم خالد بنت خالد فذكر حديث "سنا" و"أخلقي"، وقد سلف .

قال ابن بطال: من روى "أخلقي" بالقاف فهو تصحيف، و (المعروف) في كلام العرب بالفاء، يقال: خلفت الثوب إذا أخرجت باليه ولفقته، يقال: أبل وأخلف أي: عش فخرق ثيابك وارقعها، هذا كلام العرب .

قال ابن التين: وقرأنا "أخلفي" بفتح الهمزة رباعيا.

وقد روى أبو داود عن عمر بن عوف، عن ابن المبارك، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا، قيل له: تبلي ويخلف الله .

[ ص: 20 ] وقوله: (فأسكت القوم)، هو بضم الهمزة، وقال الأصمعي: سكت القوم: صمتوا، وأسكتوا بمعنى أطرقوا، وقيل: سكت وأسكت بمعنى: صمت.

وعبارة صاحب "الأفعال": يقال: سكت سكوتا وأسكت: صمت، ويقال: بل معنى (أسكت) : أطرق .

التالي السابق


الخدمات العلمية