التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5511 [ ص: 29 ] 36 - باب: الميثرة الحمراء

5849 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أشعث، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء - رضي الله عنه - قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، ومياثر الحمر. [انظر: 1239 - مسلم: 2066 - فتح: 10 \ 307]


ذكر فيه حديث أشعث - وهو ابن أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي الكوفي، مات سنة خمس وعشرين ومائة - عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، ومياثر الحمر.

وقد سلف الحديث - وأسلفنا أيضا الكلام على المياثر.

والإستبرق: غليظ الديباج والحرير، وهو بالفارسية: استبره.

وكان الأصمعي يقول: عربتها العرب، والسندس ما رق منه، أي من الديباج.

والديباج ثياب تتخذ من الحرير.

والقسي سلف تفسيره في بابه ، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، منسوب إلى قرية على ساحل البحر قريبا من تنيس يقال لها: القس كما سلف، والدرهم القسي على وزن الفتي هو الرديء، والجمع قسيان كصبي وصبيان.

[ ص: 30 ] وقول البخاري: (الميثرة) هي بكسر الميم لبدة الفرس غير مهموزة.

قال ابن التين: وفيه كراهية الحمرة في لباس الرجال.

وقال الطبري: هي من الأرجوان الأحمر، قال: وهذا لا يوافق مذهب مالك، لأنه غير ممنوع، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية