التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5540 5879 - وزادني أحمد: حدثنا الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان جلس على بئر أريس، قال: فأخرج الخاتم، فجعل يعبث به فسقط. قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فننزح البئر فلم نجده . [انظر: 65 - مسلم: 2092 - فتح: 10 \ 328]


ذكر فيه حديث ثمامة، عن أنس - رضي الله عنه - ، أن أبا بكر لما استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر.

قال أبو عبد الله: وزادني أحمد، ثنا الأنصاري، ثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان جلس على بئر أريس، قال: فأخرج الخاتم، فجعل يعبث به فسقط. قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان ننزح البئر، فلم نجده.

الشرح:

هذا كله مباح، وليس كون نقش الخاتم ثلاثة أسطر أو سطرين أفضل من كونه سطرا واحدا، وكنا قديما نبحث: هل الجلالة فوق والرسول في الوسط والباقي أسفل أو بالعكس؟ ليحرر.

[ ص: 91 ] وفيه: استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك بها والتيمن .

وفيه: أن من فعل الصالحين العبث بخواتمهم وبما يكون بأيديهم، وليس ذلك بعائب لهم.

وفيه: أن يسير المال إذا ضاع أنه يجب البحث في طلبه والاجتهاد في تفتيشه كما فعل الشارع حين ضاع عقد عائشة، وحبس الجيش على طلبه حتى وجده.

وفيه: أن من طلب شيئا ولم ينجح فيه بعد ثلاثة أيام أن له ترك ذلك، ولا يكون مضيعا، وأن الثلاث حد يقع بها العذر في تعذر المطلوبات.

التالي السابق


الخدمات العلمية