التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5614 [ ص: 213 ] 93 - باب: كراهية الصلاة في التصاوير

5959 - حدثنا عمران بن ميسرة، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أميطي عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي". [انظر: 374 - فتح: 10 \ 391]


ذكر فيه حديث أنس - رضي الله عنه - قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال لها - صلى الله عليه وسلم - : "أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي".

معنى "أميطي": أزيلي.

وفيه من الفقه: أنه ينبغي التزام الخشوع في الصلاة وتفريغ البال لله تعالى، وترك التعرض لكل ما يشغل المصلي عن الخشوع، إلا أنه - عليه السلام - نبه على هذا المعنى بقوله: "فإنه لا تزال .. " إلى آخره، وهذا مثل ما عرض له في الخميصة كما سلف.

وفيه من الفقه أيضا: أن ما يعرض للمرء في صلاته من الفكرة في أمور الدنيا، وما يخطر بباله من ذلك، وما ينظر إليه بعينه أنه لا يقطع صلاته كما لم يقطع صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتراض التصاوير له فيها، إذ لم يسلم أحد من ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية