التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5669 [ ص: 320 ] 6015 - حدثنا محمد بن منهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". [ مسلم: 2625 - فتح: 10 \ 441]


ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله سواء.

(هذان الحديثان أخرجهما مسلم أيضا) ، والوصاة - بفتح الواو - وقال الجوهري: أوصيته ووصيته بمعنى، والاسم الوصاة .

والآية والحديث دالان على حفظ الجار والإحسان إليه برعي ذمته والقيام بحقوقه، ألا ترى تأكيد الله لذكره بعد الوالدين والأقربين فقال: والجار ذي القربى والجار الجنب [النساء: 36].

قال أهل التفسير: والجار ذي القربى الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة وحق الجوار، وعن ابن عباس وغيره: والجار ذي القربى : الجار المجاور ، وقيل: هو الجار المسلم، والجار الجنب : القريب عن ابن عباس. وقيل: هو الذي لا قرابة بينك وبينه، الجنابة: البعد والصاحب بالجنب : الرفيق في السفر عن ابن عباس، وعن علي وابن مسعود: الزوجة. وابن السبيل : المسافر الذي يجتاز بك مارا، عن مجاهد وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية