التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5710 [ ص: 393 ] 51 - باب: قول الله تعالى: واجتنبوا قول الزور [الحج:30]

6057 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري [عن أبيه] عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه". قال أحمد: أفهمني رجل إسناده. [انظر: 1903 - فتح: 10 \ 473]


ذكر فيه حديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه". قال أحمد، يعني: ابن يونس شيخ البخاري: أفهمني رجل إسناده. والحديث سلف.

و قول الزور: هو الكذب، وهو محرم على المؤمنين، وهذا الحديث في شاهد الزور تغليظ شديد، ووعيد كبير.

ودل قوله: ("فليس لله حاجة") إلى آخره: أن الزور يحبط أجر الصائم، وأن من نطق به في صيامه كالآكل الشارب عند الله في الإثم، فينبغي تجنبه والحذر منه; لإحباطه للصيام الذي أخبر الشارع عن ربه أنه قال فيه: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" . فما ظنك بسيئة غطت على هذا الفضل الجسيم والثواب العظيم؟! وقد قال بعض أهل العلم: إن الغيبة مفطرة للصائم. والكافة على خلافه، وهي من الكبائر، فإنها لا تفي له بأجر صومه، فكأنه في حكم المفطر .

التالي السابق


الخدمات العلمية