التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5832 [ ص: 607 ] 105 - باب: أحب الأسماء إلى الله تعالى 6186 - حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر - رضي الله عنه - قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة. فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " سم ابنك عبد الرحمن". [انظر: 3114 - مسلم: 2133 - فتح: 10 \ 570]


ذكر فيه حديث محمد بن المنكدر، عن جابر - رضي الله عنه - قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة. فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سم ابنك عبد الرحمن".

يريد أنه - عليه السلام - لا يأمر إلا بأحب الأسماء إلى الله. وروى أبو داود من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن" .

(وهذا طبق الترجمة) ، وفي لفظ بدله: "وهمام" ; لأنه ما ليس أحد إلا وهو عبد الله. وهو يهتم بأمر رشد أو غي. وعن عوف، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن". وجاء عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: يصفي الرجل للمرء ود أخيه المسلم أن يدعوه بأحب الأسماء إليه، ويوسع له في المجلس ويسلم عليه إذا لقيه، وإذا قال له: يا فلان وكناه فقد أكرمه وألطف له في القول، وذلك مما يثبت المودة . وروى ابن لهيعة عن أبي قتيل، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا: "تكنوا، فإنه أكرم للمكنى والمكني".

التالي السابق


الخدمات العلمية