التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
5847 [ ص: 619 ] 110 - باب: تسمية الوليد

6200 - أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة قال: لما رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه من الركعة قال: " اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف". [انظر: 804 - مسلم: 675 - فتح: 10 \ 580]


ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : لما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من الركعة قال: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، .. " الحديث.

وهو يرد على ما روى معمر عن الزهري قال: أراد رجل أن يسمي ابنا له الوليد، فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إنه سيكون رجل يقال له: الوليد يعمل في أمتي كما عمل فرعون في قومه" . وهذا بلاغ، وحديث الباب هو الحجة، (وإن رواه أحمد بمثله من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر ، وغيره يرسله، وبعضهم أسقط سعيدا. وعن البيهقي أنه مرسل حسن ، وأسنده ابن إسحاق من حديث أم سلمة) ، واعترض ابن التين فقال: لا يظهر لي فيه رد; لأن الوليد لم يسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما ذلك اسمه. (قلت: كأن وجهه بلفظه - عليه السلام - به) .

[ ص: 620 ] وفيه: الرد على أبي حنيفة في منعه الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن، وقوله فيه: "اشدد وطأتك على مضر". أي: خذهم أخذا شديدا. وفي "الصحاح": الوطأة: موضع القدم وهي أيضا كالضغطة . وذكر الحديث، وقال الداودي: الوطأة: الأرض.

التالي السابق


الخدمات العلمية